فضيلة زميط نحن قلم صارخ يخاف البوح ويركع للكتمان. والحقيقة اننا قلم يواكب حدث الإشهار ويرفع رايته لأعلى لتنبض في قلوب ماتت و اختارت الحرمان لشعب انتفض بعد الخذلان. لوْحاتٌ جريئة سأرسمُ ما يليقُ بشخصي حتى الألوانُ اخلطُها بكفّي على لوحتي يَمتزجُ سِرّي وتفردُ الريشةُ جناحيها لتكشفَ ما بقلبي واخربشُ بيدي اليُمنى لأصفقُ باليُسرى لوالي الولايةِ واشكو لميرِ البلديةِ عن وضعي وأنني وليهْ لا أحدَ يعذرُني إلا مَنْ يراني زَنية فأنا دمعي يسيلُ ولمنْ الشَّكيهْ؟ كلُّ ليلةٍ تحتَ بيتِ الرَّدية دعني اقفُ على ابوابِ الدَّرَكيهْ واكسرُ القانونَ الذي وضعتهُ الحكومةُ العصيهْ سأزورُ الأوراقَ لأمنحَ الأرضَ والمفتاحَ لفلانٍ وابنَ فلانٍ فلا يبقى للمُعدمِ الفقيرِ مكانٌ الا ارضاً قحطاً تغطيها الشمسُ وتُحرقُ الأبدانُ وما لهم الا النحيبُ والعواءُ سأرسمُ بكلِّ الألوانِ ... ما أراهُ منكراً في البلادِ وأعد من الولادةِ حتى المماتْ لأطلبَ منكم بيتاً وتعطوني محلاً تسكنهُ الفئرانْ لألدَ فيهِ البنينَ والبناتْ وأخلفُ من يرفعُ صوتي لعدالةِ السماءْ. وللدعاءِ على منْ يرتشي لفضِّ صمودِ أبناءِ الشهداءْ الذينَ ضحّو بالنفسِ والنفيسْ لبناءِ جزائرِ العزَّةِ والرفاهْ ألا يُعدُّ هذا جريمةٌ تكتسحُ بلادَ الرجالِ الأخيارْ سأرسمُ وأرسمُ ... كلَّ ما يَرثي حالي في وطنٍ تبكي فيهِ الأسودُ والجرذانُ تلعبُ برزقِ الشعوبْ سأرسمُ ... وأرسم حتى اطلق العنان لصوتٍ بكى بصمتٍ و محى كل الالوان لأبينَ ... حالَ من يجلسُ في كرسيِّ البرلمانْ ويظنُ نفسَهُ علمانْ ويطبقُ القوانينَ كما يشاءْ يُقالُ لهُ زِدْ وفي الزيادةِ نُقصانْ فيزيدُ تجبراً وعصيانْ سأرسمُ ...وأرسم لأفضحَ من يختلسُ اموالَ الشجعانْ ولأقبلَ يدَ السُّلطانْ لعلهُ يستحي ويَردُّ ما اجرمتهُ يدُ الإرهابْ